ليس تدخلاً بالشأن السوري ولا أحبذ الخوض فيما لا يعنيني، ولكن عندما تكون هناك أحداث مهمة في بلدي الثاني تحتم محبتي لسورية التحدث وأن أطل عليكم اليوم لأكتب رأيي بكل شفافية.. من قلب سائح سعودي محب السفر إلى سورية، لو كنت في سورية الآن لتظاهرت نعم لو كنت في سورية الآن لخرجت في تظاهرة حاملاً لوحةً كبيرة سأكتب عليها (شكراً أيها الشعب الأبي) شكراً لكل من خرج طالباً الإصلاح فهذا أمر ضروري وحتمي، فأنا كسائح محب أطلب كذلك الإصلاح بل على وجه السرعة حفاظاً على سوريتي التي طالما احتضنتني، شربت من مائها، تنفست هواءها تظللت بظلالها «سورية» كالأم وفي كثير من الأحيان أشبهها بالنخلة المثمرة فنحن في المملكة العربية السعودية نعشق شجر النخيل لأنه يبقى واقفاً شامخاً ويثمر في كل الفصول، نعتني به، نأكل من ثمره وسورية كذلك هي كالنخلة تغدق «التمر» من أفضل أنواعه. التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان. فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء، فإنه طهور» رواه أبو داود والترمذي. الشعب السوري شعب كله بركة كالتمر، والأرض السورية طهورة كالماء إذاً هي معادلة نخلة وتمر وماء، سورية أرض مباركة. الإصلاح قادم كما ذكر الرئيس بشار الأسد في كل مناحي الحياة وهذا بكل تأكيد سوف يؤثر إيجاباً علينا نحن السياح محبي سورية لنقف قليلاً ونتأمل، نفكر من الذي يسقي النخلة لكي تثمر، إنه بشار الأسد من محبته لشعبه يزرع أفضل أنواع النخيل، هناك حزمة من الإصلاحات ربما كما قال سيادته تأخرت بسبب الأولويات، وهذا أمر طبيعي وصحي في كثير من الأحيان، لكي نأكل تمراً ناضجاً. فشكراً لك سيدي ما تصلحه في بلدك ولمصلحة شعبك اليوم ينعكس علينا بشكل مباشر أو غير مباشر، إذا لو خرجت في تظاهرة وحملت لوحة كتب عليها (شكراً أيها الشعب الأبي) ستجدون بالجانب الآخر منه --- أكثر
